تعتزم السلطات الفرنسية نشر 89 الف شرطي وعربات مدرعة تحسبا للاحتجاجات المحتملة لحركة السترات الصفراء يوم السبت المقبل.
وقال وزير الداخلية الفرنسي كريسوفر كاستانير في تصريحات صحفية إن "حركة السترات الصفراء تخطّت كل الخطوط الحمراء لنظام الجمهورية"، مشيراً إلى أن "هؤلاء ليسوا الفرنسيين، وليسوا فرنسا، هؤلاء هم مجموعة صغيرة".
وطلبت السلطات من أصحاب متاجر جادة الشانزليزيه الشهيرة في باريس، محور الشغب، إبقاءها مغلقة السبت، كما تقرر غلق عشرات المتاحف من ضمنها برج إيفل.
وكانت السلطات الفرنسية نشرت السبت الماضي الف شرطي لمواجهة الاحتجاجات على زيادة نسبة الضرائب على الوقود.
وبدا فيليب منفتحا خلال المناقشات في الجمعية الوطنية الفرنسية على إقرار تدابير لتحسين الأجور المتدنية وهي من بين مطالب المحتجين على ألا تؤثر على تنافسية الشركات.
وللحد من الاحتجاجات واحتوائها اعلن رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب الثلاثاء تعليق الزيادة على الوقود لمدة 6 اشهر والتي كان من المقرر البدء في تطبيقها مطلع المقبل.
وكان ممثلو حركة "السترات الصفراء"، التي تنظم احتجاجات في فرنسا، رفضوا التفاوض مع الحكومة الفرنسية يوم الثلاثاء وذلك بعد يوم على اعلان فيليب عزمه عقد محادثات مع ممثلين عن الحركة وسياسيين لايجاد مخرج.
وشهدت فرنسا منذ 17 تشرين الثاني الماضي احتجاجات على زيادة الضريبة على اسعار الوقود ترافقت باعمال عنف وتعرض بعض الممتلكات للتخريب والنهب.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وبدأت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) الثلاثاء بمساءلة فيليب وأعضاء حكومته حول أزمة "السترات الصفراء" وأعمال العنف التي شهدتها الاحتجاجات.ذ
وتعهدت الحكومة الفرنسية الأربعاء بأنه سيتمّ إجراء تقييم لفعالية إصلاحها للضريبة على ثروة دافعي الضرائب الأكثر ثراءً حيث تم تحويل الضريبة على الثروة العام الماضي إلى ضريبة على الثروة العقارية دون سواها مما اثار انتقادات اليسار الفرنسي واعتبروه بمثابة "هدية للاغنياء".
وجاءت الاحتجاجات بعد فرض السلطات الفرنسية زيادة بقيمة 6.5 سِنت على سعر الديزل و2.9 سنت على سعر البنزين واسفرت عن مقتل شخصين واصابة 650 شخص بجروح.
سيريانيوز